Blog Archive

أهمية فسيولوجيا التدريب الرياضى 1-3



أهمية فسيولوجيا التدريب الرياضى


1-3

الفصل الأول1-1  مدخل فسيولوجيا التدريب الرياضى /أهمية فسيولوجيا التدريب الرياضى



تعتبر المعلومات الفسيولوجية من أهم الأسس لإعداد المدرب الرياضى ومدرس التربية الرياضية الناجح حيث تتضمن هذه المعلومات على حياته العملية بما يحقق تخطيط وتنفيذ البرامج الرياضية سواء كانت تدريبية أو ترويحية بحيث تحقق أهدافها بنجاح وفاعلية وأمان .
ولكى يتحقق لهذا الجسم البشرى أن يؤدى وظائفه بكفاءة عالية أثناء النشاط الرياضى مما ينعكس إيجابياً على مستوى الأداء لابد وأن يكون المدرب أو المدرس على علم وفهم بهذه الوظائف المختلفة لأعضاء الجسم حتى يمكنه من خلال برامج التدريب أن يطورها ، وفيما يلى يمكن توضيح بعض فوائد الفسيولوجى فى المجال الرياضى .


أ) الوقاية الصحية :


يعتبر تحسين الحالة الصحية من أهم أهداف التدريب الرياضى والتربية الرياضية بوجه عام والرياضة هى وسيلة هامة يمكن عن طريقها تحقيق هذا الهدف الهام إلا أن هذا الهدف قد لا يتحقق بل على العكس من ذلك فإن الممارسة الخاطئة للتدريب دون مراعاة الظروف المختلفة قد يؤدى إلى حدوث كثير من الإصابات أو الأمراض وفى بعض الأحيان قد تحدث حالات الوفاة .
ولعل السبب المباشر لاهتمام علماء الطب الرياضى وفسيولوجيا التدريب الرياضى بالتعرف على تأثير ممارسة الرياضة على الحالة الصحية إنما يرجع إلى ما نلمسه فى وقتنا الحالى من زيادة هائلة فى حمل التدريب سواء فى فهم البيانات الفسيولوجية عن تأثير حمل التدريب على اللاعب لكى يتمكن المدرب من تقنين الحمل الملائم والتدرج به كذا الحدود التى تتوقف عندها زيادة حمل التدريب حتى لا يكون لها تأثيراً عكسياً على الحالة الصحية لدى الرياضيين وارتباط ذلك بفترات الموسم التدريبى المختلفة ، حتى أن بعض الدراسات قد أكدت أن زيادة حمل التدريب أكثر من قدرة اللاعب على تحمله يؤدى إلى ضعف جهاز المناعة فى الجسم وبذلك تزيد سرعة إصابة اللاعب بالأمراض التى تظهر قبل المسابقات والتى كثيراً ما تكون عائقاً عن             تحقيق كثير من المستويات المتوقعة .


ب) القيمة الاقتصادية :


لا شك أن العامل الاقتصادى له أهمية كبيرة عند الإعداد لتحقيق أى هدف وتساعد المعلومات الفسيولوجية فى تحقيق كثير من أهداف التدريب الرياضى مع الاقتصاد فى الجهد والوقت والمال ويتضح ذلك فى كثير يدعى أصحابها تأثيرها على تقليل الوزن أو زيادة القوة أو الحمل وغيرها .
وقد يكون لاستخدام هذه الأدوات والأجهزة تأثيراً عكسياً أو ضاراً من الوجهة الفسيولوجية ، ولذا فإن المدرب حينما يفهم ذلك يستطيع أن يقتصد فى اختياره لأدوات ووسائل التدريب المفيدة وتجنب ما هو غير ملائم منها بالإضافة إلى ما أظهرته المعلومات الفسيولوجية عن أنواع الغذاء المناسب وبذلك يمكن وضع البرنامج الغذائى الملائم بما يحقق الفائدة المرجوة كما أن توزيع الجدول الزمنى للتركيز على تنمية الصفات البدنية الملائمة للاعب حتى تتكيف أجهزة الجسم مع حمل التدريب كل هذا يعتبر اقتصاداً فى الوقت والجهد المبذول حيث يكون مركزاً على تنمية الصفات الخاصة المطلوبة لإعداد اللاعب وتنسيق أهداف البرنامج التدريبى .

ج) التعرف على التأثيرات الفسيولوجية للتدريب الرياضى :


لعل فهم المدرس أو المدرب لكيفية استجابة وتكيف أجهزة الجسم المختلفة لأداء التدريب الرياضى يعد من أهم الفوائد التطبيقية لعلم الفسيولوجى فى المجال العملى إذ يمكن من خلال هذه المعلومات وضع وتخطيط برنامج التدريب وكذلك تشكيل حمل التدريب وتطوير وتحسين طرق التدريب ومن أبرز الأمثلة التطبيقية لذلك اعتماد المدرب واللاعب على قياسات معدل النبض أثناء التدريب لتحديد نوعية تأثير التدريب على اللاعب وكذلك تحديد فترات الراحة البينة الملائمة ومن خلال ذلك يمكن سرعة إدراك الاستجابات الفسيولوجية التى تدل على الإجهاد وزيادة حمل التدريب مما يساعد على تقنين مكونات حمل التدريب .


د) تقنين حمل التدريب :


يعتبر حمل التدريب هو الوسيلة الرئيسية لأحداث التأثيرات الفسيولوجية للجسم مما يحقق تحسين الاستجابات وبالتالى تكيف أجهزة الجسم والارتفاع بالمستوى الرياضى عن طريق التدريب إلا أن استخدام الحمل البدنى الملائم للاعب هو الشئ الهام حيث أن استخدام الأحمال البدنية التى يقل مستواها عن مستوى اللاعب لا تؤدى بالتالى إلى أحداث التقدم الرياضى المطلوب ويصبح البرنامج التدريبى مضيعة للوقت كما أن زيادة حمل التدريب عن مستوى اللاعب أو عدم التخطيط السليم لدورة الحمل الأسبوعية أو الفترية وتنسيق مكونات الحمل خلال ذلك إنما يؤدى إلى اختلال الحالة الصحية للاعب ويسهم فى زيادة حالات الإجهاد وكثرة الإصابة المرضية ولذا فإن تقنين حمل التدريب بما يتلائم مع الحالة الوظيفية للجسم يعتبر من أهم عوامل نجاح البرنامج التدريبى وبالتالى تحسن مستوى الأداء أو انخفاضه .


هـ) الاختبارات والمقاييس الوظيفية :



تعتبر الاختبارات والمقاييس الوظيفية من أهم العوامل التى يجب أن تصاحب البرنامج التدريبى حتى يمكن التأكد من ملائمة حمل التدريب لمستوى اللاعب وحتى يمكن فى ضوئها الارتفاع بالحمل أو تثبيته أو تقليله كما يمكن عن طريقها الكشف عن أى اختلال غير طبيعى فى الحالة الصحية للاعب فى بدايته قبل أن يتضاعف فى غضون عمليات التدريب وزيادة درجة الحمل البدنى دون ملاحظة حالة اللاعب الوظيفية والصحية .


ولقد تطورت طرق الاختبارات والمقاييس لتشمل إمكانية جميع البيانات عن اللاعب فى حالة الراحة وكذلك أثناء حالة النشاط وأداء التدريبات كما تساهم هذه الاختبارات والمقاييس فى تتبع حالة اللاعب التدريبية خلال الموسم التدريبى مما قد يجعلها مؤشراً هاماً للتنبؤ بما يمكن أن يحققه اللاعب من مستوى رياضى وقد تكشف هذه الاختبارات والمقاييس عن بعض معوقات تحقيق اللاعب المستوى الرياضى المطلوب حيث أن ذلك لا يرجع إلى الحالة الوظيفية وحدها ، فحينما تؤدى نتائج هذه الاختبارات لارتفاع مستوى الحالة الوظيفية للاعب وبالرغم منذ ذلك لم يتحقق ارتفاعاً موازياً فى مستوى الأداء الرياضى فإن معوقات ذلك قد تكمن فى النواحى الأخرى كالناحية النفسية أو الفنية أو الخططية وبذلك يمكن علاج هذه المعوقات حتى يحقق اللاعب المستوى المطلوب .


و) الانتقاء الرياضى :


ظهرت مشكلة الفروق الفردية منذ بدء الخليقة فالأفراد لا يتساوون فى جميع قدراتهم وإلا كان اكتشاف التدريب الحركية والخصائص الفسيولوجية التى يتميز بها كل إنسان يؤجيهة لممارسة نوع معين من الأنشطة الرياضية يتلائم مع ما يتميز به إنما يعجل بالحصول على النجاح وتحقيق المستويات المطلوبة مع الاقتصاد فى الوقت والجهد والمال الذى يبذل مع أفراد ليسو صالحين لممارسة نوع من الأنشطة الرياضية .


ولقد ساهمت الدراسات الفسيولوجية فى هذا المجال حيث أمكن تحديد استعدادات اللاعب الفسيولوجية لأداء مسابقات السرعة أو مسابقات التحمل فى ضوء المؤشرات الفسيولوجية الهامة .
وهناك صعوبة فى تحديد نموذج معين للخصائص الوظيفية ترجع إلى كثرة العوامل الفسيولوجية وتعدد الطرق الفسيولوجية للتعرف على الإمكانات الوظيفية للاعب مع الآخذ فى الاعتبار تفاعل الوظائف الفسيولوجية فيما بينها أثناء عمليات التدريب وبالرغم من هذه الصعوبات فقد اتجه كثير من الباحثين إلى التنبؤ فى مجال الانتقاء على أساس الإمكانات الوظيفية للفرد بناء على عوامل كثيرة كمؤشرات وظيفية مثل الحالة العامة والإمكانات الوظيفية للجهاز الدورى والتنفسى والاقتصاد الوظيفى للعمليات الوظيفية اللاإرادية وخصائص استعادة الاستشفاء بالإضافة إلى مستوى الكفاءة البدنية العامة والخاصة كما يراعى أيضاً مستوى الإمكانات الهوائية لمواجهة متطلبات الأنشطة التى تعتمد على التحمل اللاهوائى .





للوصول للجزء السابق من هنا

و الاجزاء التالية علي الصفحة الرئيسية من هنا

انتظررررررووووووننننناااااااا في الاجزاء التاليه

هذه الاجزاء مقسمه حتي يسهل تحميلهم بصيغة الpdf و word

واعمل كومنت وهيوصلك جزء علي الخاص مش للنشر.......


وشكرا


اذا واحهتك اي المشاكل اتصل بنا







No comments:

Post a Comment

الرياضة