Blog Archive

فسيولوجيا التدريب الرياضى :1-2 أهمية فسيولوجيا التدريب الرياضى





1-2

فسيولوجيا التدريب الرياضى :


يعتبر علم فسيولوجيا الرياضة Sport Physiology من العلوم الأساسية الهامة للعاملين فى مجال الرياضة أو التدريب الرياضى ونتيجة لزيادة معامل فسيولوجيا الرياضة خلال السنوات الأخيرة استطاع الباحثون الحصول على المعلومات والحقائق الفسيولوجية الهامة والتى أسهمت فى تطوير التدريب وتقنين حمل التدريب حتى يكون ملائماً لقدرة الجسم على تحمله والاستفادة من تأثيراته الإيجابية وتجنب التأثيرات السلبية على الحالة الوظيفية والصحية وقد دلت الدراسات العلمية على أن تشكيل حمل التدريب دون دراسة تأثيراته الفسيولوجية على الجسم يؤدى فى كثير من الأحيان إلى الإصابات المرضية التى تظهر خلال الموسم التدريبى .


وإذا كان الفسيولوجى العام هو دراسة كل وظائف الجسم فإن فسيولوجيا التدريب الرياضى يعتبر فرعاً من فروع علم الفسيولوجى العام يهتم بدراسة التغيرات الوظيفية التى تحدث فى الجسم نتيجة الاشتراك فى أداء التدريب الرياضى وهذه الدراسة تهتم بتحدي التغيرات الوظيفية التى تحدث نتيجة أداء التدريب كمرة واحدة فقط وكيفية حدوث هذه التغيرات الوظيفية التى تحدث نتيجة تكرار جرعات التدريب لعدة مرات وذلك بهدف تحديدها والتعرف على كيفية حدوثها .
وبناء على ما سبق يمكن تحديد تعريف فسيولوجيا التدريب الرياضى بأنه ( العلم الذى يعطى وصفاً وتفسيراً للتغيرات الوظيفية الناتجة عند أداء التدريب لمرة واحدة أو عند تكرار أداء التدريب لعدة مرات بهدف تحسين استجابة الجسم غالباً .


ويلاحظ من التعريف السابق أن الوصف والتفسير للتغيرات الوظيفية هى إجابات عن ( ماذا يحدث من تغيرات وظيفية ؟ وكيف تحدث هذه التغيرات نتيجة أداء التدريب الرياضى ؟ ) .


كما أن إضافة كلمة ( غالباً ) فى نهاية التعريف يقصد به أنه ليس من الضرورى دائماً توقع الاستفادة المباشرة من المعلومات الفسيولوجية فى شكل تحسين استجابات الجسم حيث أن مجرد الكشف عن هذه المعلومات وحدة له أهميته فى حد ذاته وهذه المعلومات مثلها فى ذلك مثل أى معلومات أساسية فى العلوم الأخرى على مدى التاريخ الإنسانى والتى لم يظهر وقت اكتشاف فوائدها التطبيقية لأن هذه المعلومات ظهرت أهميتها التطبيقية فيما بعد بصورة كبيرة فعند ظهور الترانزستورات مثلاً لم يكن لها أهمية تطبيقية تذكر فى حين أنها فى الوقت الحالى أصبحت جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية نراها مطبقة فى الراديو والتلفزيون والكمبيوتر وغير ذلك .


ومما لا شك فيه أن مجرد التعرف على ميكانيكية استجابة الجسم الفسيولوجية أى كيفية استجابة الجسم ومحاولة التعرف بالتفصيل على القوانين الكيمائية والفيزيائية التى تحدث على أساسها التغيرات الوظيفية فإن هذا بالتالى يساعد على تحسين استجابات الجسم والتحكم فيها بما يعمل على فاعلية تحسينها
ويمكن الاستفادة من معلومات فسيولوجيا التدريب الرياضى فى تطوير اللياقة البدنية والإعداد البدنى للفرد فإذا كانت اللياقة البدنية تعنى بصفة عامة بأنها قدرة الفرد على مواجهة التحديات البدنية فى الحياة بنجاح فإن تحسين اللياقة البدنية للفرد يمكن أن يعرف بأنه تطبيقات المبادئ الأساسية لفسيولوجيا الرياضة لتحسين استجابة وتكييف الإنسان لتحديات الحياة اليومية .


ويطلق مصطلح ( إعداد الرياضى ) Athletic Conditioning لوصف العمليات التى تستخدم لإعداد الأشخاص ليكونوا لاقين بدنياً لمنافسة رياضية معينة ، أى أنه لا يحتوى على تعليم وإتقان المهارات الحركية ولا طرق الوقاية من الإصابات ويقتصر فقط على إعداد الفرد بدنياً لمواجهة التحديات البدنية للمنافسة الرياضية ، لذا فإن العلاقة بين ( الإعداد الرياضى ) وفسيولوجيا الرياضة تشبه نفس العلاقة بين اللياقة البدنية وفسيولوجيا الرياضة حيث أن الإعداد الرياضى هو تطبيقات لمعلومات فسيولوجيا الرياضة بهدف تحسين كفاءة الجسم للاستجابة بنجاح إلى التحديات البدنية الخاصة بنوع المنافسة الرياضية .


وعند دراسة التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بالتدريب الرياضى يجب التعرف على الفرق بين نوعين من هذه التغيرات تبعاً لنوعية ممارسة النشاط الرياضى فإذا كان المقصود هو وصف وتفسير التغيرات الفسيولوجية الناتجة عن أداء الحمل البدنى لمرة واحدة فأننا نطلق على هذه التغيرات مصطلح الاستجابات Responses وهذه الاستجابات عبارة عن تغيرات مفاجئة مؤقتة فى وظائف الجسم نتيجة أداء الحمل البدنى وهذه التغيرات تختفى بعد انتهاء وقت الحمل البدنى ومن أمثلة هذه الاستجابات زيادة معدل القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل التنفس وكل هذه التغيرات تختفى خلال عدة دقائق بعد الانتهاء من أداء الحمل البدنى .


أما النوع الآخر من التغيرات الفسيولوجية فهو مرتبط بتكرار الحمل البدنى لفترة زمنية ويطلق على هذه التغيرات مصطلح التكيف Adaptation وهو تغيرات وظيفية وبنائية نتيجة التدريب بحيث تمكن هذه التغيرات الجسم من الاستجابة لأداء الحمل البدنى بسهولة أكثر وعادة لا يلاحظ التكيف إلا بعد مرور عدة أسابيع من التدريب المنتظم وأن كانت بعض هذه التغيرات قد تلاحظ خلال أربعة أو خمسة أيام من التدريب.


ومن أمثلة ذلك نقص معدل القلب للأحمال الأقل من الشدة القصوى نتيجة زيادة قدرة القلب على ضخ نفس كمية الدم إلى العضلات العاملة مع الاقتصاد فى بذل الطاقة لذلك .
ولعل التقدم الهائل الذى نلاحظه فى نتائج المستويات الرياضية ما هو إلا نتاج التطور العلمى فى شتى العلوم المرتبطة بالتدريب الرياضى .



أهمية فسيولوجيا التدريب الرياضى



تعتبر المعلومات الفسيولوجية من أهم الأسس لإعداد المدرب الرياضى ومدرس التربية الرياضية الناجح حيث تتضمن هذه المعلومات على حياته العملية بما يحقق تخطيط وتنفيذ البرامج الرياضية سواء كانت تدريبية أو ترويحية بحيث تحقق أهدافها بنجاح وفاعلية وأمان .
ولكى يتحقق لهذا الجسم البشرى أن يؤدى وظائفه بكفاءة عالية أثناء النشاط الرياضى مما ينعكس إيجابياً على مستوى الأداء لابد وأن يكون المدرب أو المدرس على علم وفهم بهذه الوظائف المختلفة لأعضاء الجسم حتى يمكنه من خلال برامج التدريب أن يطورها ، وفيما يلى يمكن توضيح بعض فوائد الفسيولوجى فى المجال الرياضى . 




Your Reference مـرجـعـك









للوصول للجزء السابق من هنا

الصفحة الرئيسية من هنا

انتظررررررووووووننننناااااااا في الاجزاء التاليه

هذه الاجزاء مقسمه حتي يسهل تحميلهم بصيغة الpdf و word

واعمل كومنت وهيوصلك جزء علي الخاص مش للنشر.......


وشكرا


اذا واحهتك اي المشاكل اتصل بنا











No comments:

Post a Comment

الرياضة